الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث موجة من الإحتجاجات و إضرابات الجوع تعيشها عدة معتمديات في ولاية سيدي بوزيد

نشر في  11 ماي 2015  (17:05)

 تعيش عدة معتمديات في ولاية سيدي بوزيد على وقع حالة من الإحتقان الإجتماعي نتيجة لغياب التنمية والتشغيل وغياب مقومات العيش الكريم خاصة مع ارتفاع عدد المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا.

وفي إطار متابعتنا للأوضاع في ولاية سيدي بوزيد وفي معتمدية منزل بوزيان دخل 9 من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل في اضرب جوع منذ 20 يوما داخل مقرّ معتمدية الجهة رافعين مطلب التشغيل لمن طالت بطالتهم، خاصة وأن أغلبهم فاقت مدة بطالتهم عشر سنوات.

وقد تعكّرت الحالة الصحية لبعضهم وتم نقلهم الى المستشفى المحلي بمنزل بوزيان بعد تدهور حالتهم الصحية. أمّا عائلاتهم فقد أطلقت صيحات فزع منبهة إلى الخطر الذي يهدّد حياتهم، كما جرت بعض المسيرات المتضامنة معهم خاصة مع حالة حالة الغضب والاحتقان التي اصبحت تسود الاهالي نتيجة التجاهل المتعمد من السلط على حد تعبيرهم.

كما هو الحال في معتمدية المكناسي حيث دخل عدد من المعطلين عن العمل من قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس والمؤسسين لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والمفروزين امنيا في اضراب جوع بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالمكناسي منذ 5 ايام للمطالبة بالتشغيل والتنمية العادلة رافعين شعار"معركة الأمعاء الخاوية بالمكناسي".

هذا الاضراب حسب منفذيه يأتي في ظل تعطل مسار العدالة الانتقالية وانتهاج جميع الحكومات المتعاقبة لسياسة الفرز على قاعدة الانتماء الحزبي في تسوية وضعية المتضررين من منظومة الفساد و الاستبداد على حد تعبيرهم.

هذا وقد وجد الإضراب مساندة كبيرة من عدد من الاحزاب ومن مكونات المجتمع المدني والعديد من النقابيين.

ومن جانبه، أصدر الاتحاد المحلي للشغل بالمكناسي بيانا حمّل في السلطة مسؤولية التهميش الممنهج الذي تعاني منه المنطقة عامة و الشباب خاصة.

كما عبّر عن مساندته المطلقة لكل التحركات الاجتماعية والحقوقية ومن ضمنها هذا الاضراب. ليس بعيد عن معتمديتي منزل بوزيان والمكناسي ففي معتمدية سيدي علي بن عون أين يواصل 5 من حاملي الشهائد العليا المعطلين عن العمل إعتصامهم لليوم الرابع علی التوالي داخل مقر معتمدية الجهة للمطالبة بحقهم في التشغيل والعيش الكريم رافعين شعار "من حقي نخدم".

وقد أكد المحتجون أن عدد المعتصمين مرشح للإرتفاع في الأيام القادمة. للإشارة فإن معتمدية الرقاب بدورها تشهد حالة من الغليان الشعبي بعد كثرة الوعود دون تنفيذها ومازاد الطين بلة هي الزيارة المشبوهة التي أداها نهاية الأسبوع وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم الى معتمدية الرقاب دون التطرق إلى المشاريع التنموية المعطلة أو الإستماع لمطالب الأهالي في ظلّ صمت مطبقِ من طرف السلطة .

هذا وقد علمنا من مصادر خاصة في معتمديتي الرقاب وجلمة أن عدد من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل يعتزمون التحول الى تونس العاصمة لتنفيذ تحركات إحتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة بحقهم في التشغيل وفق ذات المصدر.

منير هاني